Success stories of Palestinian achievers from all over the world
الثنائى المرح نور وسارة مبدعات رغم الحصار أشهر يوتيوبر فلسطيني

الثنائى المرح نور وسارة مبدعات رغم الحصار أشهر يوتيوبر فلسطيني

13-Aug-2018

أن تبرع في بقعة جغرافية كغزة فهو أمر صعب، وأن تكون طفلا فإن الأمر أصبح معقدا، وأن يأتي هذا التميز عبر الفضاء الإلكتروني فهو المستحيل بعينه، غير أن الثنائي المرح تجاوز كل هذه العقبات وحقق نجاحا كبيرا بل طرق باب العالمية أيضا. الشقيقتان الفلسطينيتان نور 12 سنة وسارة 8 سنوات، شكلتا سويا فريق الثنائي المرح الذي بدأ رحلته على موقع اليوتيوب بفيديوهات قصيرة، بشكل هاوي، محققتين نسب مشاهدة عالية وكبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، جعلت منهما من أشهر "اليوتيوبر" العرب.

كانت بداية الفكرة من الشقيقتين تأثرا بما كانا يتابعانه يوميا على موقع الفيديوهات الأول في العالم، وجاءت الحلقة الاولى كمزحة لتقليد ما كانا يشاهدانه، ولكن الامر اختلف بعد هذا الفيديو الذي حقق آلاف المشاهدات في غضون ساعات قليلة.

هاني يوسف مقداد والد الفنانتين هو أول المشجعين لهما، يقول حول هذه التجربة: طرحت عليّ نور وسارة فكرة إنشاء قناة على اليوتيوب، وبدأتا بعرض الأفكار البسيطة عليّ، فقلت لم لا، فهما تمتلكان جرأة وإبداعا في حياتهما العادية، وهو ما كان.

ويرجع مقداد إبداع ابنتيه إلى قدرتهما على التطور بشكل لافت، شعر به كل من يتابع القناة، فكل فيديو جديد يحقق مشاهدات أعلى من الذي قبله، وأن تحول الفكرة من الهواية إلى الاحتراف في هذا السن الصغير لا يقلقه فهو يتابع معهما كل التفاصيل وأصبحت أفكار الفيديوهات تخضع لدراسة وتقييم العائلة مجتمعة.

مبدعون رغم الحصار

لدى نور وسارة رغم صغر عمرهما نسبيا الوعي بأن ما يقومان به اليوم هو رسالة للعالم عن أطفال غزة، الذين لا يتصدرون نشرات الأخبار إلا قتلى أو ضحايا، وأنهم يمكن أن يتصدروا الأخبار مبدعين متفوقين رغم الحصار والمعاناة والقصف، وأن من حق أطفال فلسطين العيش بسلام وحرية وأنهم يستطيعون الابتسام إذا ما تمكنوا من ذلك وأن الإبداع ليس غريب عليهم.

الترفيه والتسلية كان الهدف المبدئي لفيديوهات نور وسارة، غير أن الأمر تطور إلى محاولة التعليم وزرع قيم إيجابية في نفوس الأطفال، وعن هذا يقول والدهما: من الطبيعي أن تتطور الأهداف مع توالي النجاحات، فعلى كل ناجح دور ومسؤولية اجتماعية معينة، ومن هنا تحولت الأفكار لتدمج بين محاولة رسم الابتسامة ونشر الوعي من خلال أطفال بعمر الزهور وهنا تكون الرسالة أقوى.

المصدر