Success stories of Palestinian achievers from all over the world
صَراف منزلي في غزة.. ابتكار جديد لتسهيل الحسابات المالية

صَراف منزلي في غزة.. ابتكار جديد لتسهيل الحسابات المالية

07-Jan-2019

يُعد الصراف الآلي وفق نظام البنوك؛ العقل الذي يُدير الحسابات المالية في تقديم خدمات العملاء والموظفين من خلال إدخال البطاقة الرسمية وكتابة الكود السري الخاص، من هذه الفكرة أبدع ثُلة من الطلاب في عمل نموذج مصغر للصراف قادر على إدارة الأمور المالية لأفراد الأسرة.

وأبدع عدد من الطلبة المتميزين في كلية الهندسة الكهربائية بالجامعة الإسلامية في غزة، في تصميم مشروع جديد بصنع آلة صراف آلي محوسبة لإدارة عملية الحسابات المالية لأفراد الأسرة بطريقة بسيطة تحسن إدارة مصروف البيت الشهري.

بدأت فكرة المشروع في الرغبة بإيجاد أداة متكاملة المهام في الأمور المالية لضبط المصروف المنزلي، ويقول المهندس أيمن الخزندار: "إنَّ فكرة مشروع إنشاء صراف آلي لإتاحة إمكانية التحكم بطريقة محوسبة في الحسابات المالية لأفراد الأسرة من خلال برمجة اللوحة الإلكترونية على الإنترنت".

فكرة الصراف الآلي المنزلي تقوم على وضع رب الأسرة المصروف الشهري في الصندوق، ويضيف الخزندار لوكالة "فلسطين اليوم الاخبارية": أنّه يتم ربط كل فرد في الأسرة بالصراف عن طريق كود سري مبرمج، ويُكتب الكود على لوحة أرقام ويتم إنزال المصروف المخصص له أسفل الصراف.

ويهدف مشروع الصراف الآلي المنزلي إلى إدخال نوع جديد على السوق الغزي لتنظيم إدارة الحسابات المالية الشهرية لأفراد الأسرة، كما يستوعب الصراف 7 حسابات كحد أقصى لكل أسرة بالإضافة إلى حساب المدير "مربي الأسرة".

وما يميز مشروع الصراف الآلي وفق الخزندار، أنّه يتيح للأفراد التحكم بالحسابات المالية في ظل الوضع المادي الصعب المتفاقم بين الغزيين، بالإضافة إلى إمكانية مراقبة الحسابات بواسطة الهاتف المحمول أو جهاز الكمبيوتر وسهولة التعامل معه.

وأوضح بأنّ مدة عمل مشروع الصراف الآلي حتى وصوله للشكل النهائي سنة كاملة، مبيناً أن آلية التنسيق كانت بتكليف كل طالب بمهمة معينة مع وقت زمني محدد، وشارك في المشروع عدد من المهندسين هم: أيمن الخزندار، محمد المشهراوي، سامي عليوة، وحسام ابو شهلا.  تحت اشراف الدكتور المهندس محمد عبد العاطي أبو شرخ.

وأشار إلى أن أبرز المعوقات التي واجهها في المشروع، تتمثل بصعوبة توفير بعض الأدوات والمكونات اللازمة لإتمام المشروع من الخارج وذلك بفعل الحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة، موضحاً بأنّه تم التغلب عليها بتوفير بدائل أخرى بجهد المشاركين.

وطالب الخزندار جميع المؤسسات والقائمين على حماية المشاريع الإبداعية في الاهتمام بتلك المواهب في ظل الحصار الجارف، بتقديم الدعم المادي واحتضان أفكارهم وتطويرها من أجل النهوض بمجتمعنا نحو الأفضل.

ويُعاني أهالي قطاع غزة من تفاقم في الأوضاع المعيشة الصعبة بفعل الحصار "الإسرائيلي" المفروض على القطاع، منذُ ما يزيد عن عشرة أعوام، بسبب تراجع كبير في مناحي الحياة والقطاعات الإنتاجية.

المصدر