Success stories of Palestinian achievers from all over the world
الفلسطينية "غدير أبو مشعل" تبدع في رسم لوحاتها على وجهها

الفلسطينية "غدير أبو مشعل" تبدع في رسم لوحاتها على وجهها

23-May-2019


بألوان وأدوات بسيطة وموهبة وتحدٍ للواقع، استطاعت أن تبدع، وتتحدى العمل الشاق، بفن الرسم الذي هو عبارة عن كتابة مذكرات بطريقة فنية، لتعبر عن شخصية الفنان، وما بداخلها.

غدير أبو مشعل (23 عامًا) تدرس المحاسبة والتمويل في كلية فلسطين التقنية، فإلى جانب تميزها بتخصصها، وكونها الأولى على دفعتها، تبدع بالفن بأغلب أنواعه ما بين رسم شخصيات، والرسم على وجهها، وزخارف، ورسم على الجدران، ومكياج سينمائي، وغيره من الأنواع الأخرى.

تقول أبو مشعل: "بدأت أولى خطواتي في مجال الفن عندما كنت أشاهد شقيقتي ترسم، فأعجبت بطريقة رسمها، وأردت أن يكون لي بصمة خاصة في هذا المجال، وبالفعل بدأت بالرسم واكتشفت قدرتي عليه، فأصبحت أعبر عن شخصيتي بكل شيء أرسمه، فكنت أرسم في أوقات فراغي، خاصة بين المحاضرات الجامعية".

وتُكمل أبو مشعل حديثها: "لا أتقيد بأدوات معينة، وكل شيء أمامي يصلح للرسم أستخدمه، ولا أضع أي عائق أمامي، لتتابع وهي تبتسم: "فرشاة الأيلاينر ماسلمت مني".

وتتقن أبو مشعل المكياج السينمائي، وهو كما تقول فن استخدام مواد لصنع تأثيرات سينمائية على الوجه والجسم، مثل الجروح وغيرها.

وتقول: "أصبحت متابعة بشكل كبير لمقاطع الفيديو، وأشخاص موهوبة بهذا الفن، فأعجبت بالفكرة، وعلمت على تطبيقها، فعملت على أدوات الرسم  بنفسي".

وتضيف: "كالعادة بما أنها مشاهد غير مريحة ومرعبة وترعب الكثيرين، واجهت النقد، ولكن كنت آخذ هذا النقد بطريقة إيجابية لتطوير نفسي أكثر، فمن أبرز الأسباب التي دفعتي للإتجاه لهذا الفن هو أني أردت إيصال أفكار معينة خلاله، فمثلاً عندما أريد التعبير عن ظاهرة اجتماعية مثل العنف، أقوم باللجوء للمكياج السينمائي، لأقوم بتوعية المجتمع بخطوته".

وعلى الرغم من العوائق الموجودة التي واجهت أبو مشعل، إلا أن ذلك لم يمنعها من الإبداع، مبينة أن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت عليها الكثير، وجعلتها تُظهر وتُبرز مواهبها.

وتنصح أبو مشعل الأشخاص المقبلين على الفن، بأن يتعلموه ويتقنوه أكثر، ولاينتظروا دعم أحد، وأن يشقوا طريقهم يأنفسهم. 

وتطمح أبو مشعل للمشارك بمعارض على مستوى دولي، وأن يكون لها معرضها الخاص في المستقبل القريب، موجهة كلمة أخيرة للمسؤولين داخل المجتمع، بأن يهتموا بالمواهب، كوّن الفن سلاح حضاري لأي مجتمع.

المصدر