Success stories of Palestinian achievers from all over the world
الفلسطينية ثبات الخطيب تسجل براءة اختراع في علاج لمحاربة مرض الزهايمر

الفلسطينية ثبات الخطيب تسجل براءة اختراع في علاج لمحاربة مرض الزهايمر

13-Jun-2019

استطاعت أن تضع اسمها على قائمة المبتكرين في بريطانيا بعد ابتكار دواء لعلاج مرض الزهايمر وحصولها على براءة اختراع، الباحثة ثبات مروان الخطيب (27 عاما) من مدينة جنين، تعمل حاليا في كلية الطب في جامعة أبردين البريطانية كباحثة في قسم علوم الأعصاب، وتطمح بأن تكون محاضرة في فلسطين كي تفيد الطلبة وتطور مجال الأبحاث فيها.

الباحثة ثبات الخطيب تحدثت عن البدايات وكيف وصلت لدرجة النجاح الكبير بعمر صغير فتقول: "انهيت الثانوية العامة بمعدل 98%، التحقت بالجامعة العربية الأمريكية في جنين وانهيت دراستي في ثلاث سنوات، وكنت الأولى على التخصص والثالثة على الجامعة، وبعدها التحقت بجامعة النجاح في مدينة نابلس ودرست ماجستير علوم حياتية وأنهيتها خلال عامين وكنت الأولى على الجامعة أيضا، ثم سافرت إلى بريطانيا وحصلت على شهادة الدكتوراه بثلاث سنين بامتياز، في علوم الأعصاب التطبيقية في جامعة أبردين.

الفضل الأول والأخير لعائلتي

والدها طبيب جراح ووالدتها صيدلانية، تقول الخطيب:" منذ أن كنت طفلة كان لهم الدور والأثر الأكبر في اختيار تخصصي الجامعي، ولدت وتربيت في عائلة طبية، كان حديثنا على مائدة الطعام وفي غرفة الجلوس وأي مكان نلتقي فيه عن القضايا الطبية والأدوية والأمراض، كنت أفكر بأن أدرس وأعمل لاحقا في مجال له علاقة بالطب، فقررت أن أكون طبيبة كوالدي، لكن عندما أصبحت على أعتاب الثانوية العامة تغيرت طريقة تفكيري ونظرتي للأمور وخاصة عندما كنت أسمع عن مشاكل الأطباء والأمراض الكثيرة التي لا حلول لها والأشياء التي لا إجابات لها في عالم الطب، فبدل أن أدرس الطب البشري وينتهي بي المطاف في معالجة المرضى فضلت أن ادرس شيئا شبيها وأكون باحثة تحاول اكتشاف الإجابات".

وتتابع "كان والدي من أوائل من دعموني بقراراتي، فكنت حرة في اتخاذ القرارت، وعندما قررت السفر إلى بريطانيا دعمني والدي على الرغم من أن محيطنا من اقارب وأصدقاء عارضوا ذلك كوني فتاة، لكنهم دعموني بشكل كامل وحتى ماديا فعندما سافرت الى بريطانيا لم تكن المنحة كاملة، وتغطي كل المصاريف فتكلّف والدي بالباقي".

لماذا الزهايمر؟

تقول الخطيب، "ركزت على مرض الزهايمر لأنه من أخطر أمراض العصر ونسبة المصابين به يرتفع عاما بعد عام، وتشكل 70% من أمراض الخرف حول العالم، ولا علاج له".

الزهايمر: مرض عصبي مزمن يصيب الدماغ بحيث تموت بعض الخلايا العصبية ويعاني المخ من الضمور، وبالتالي تراجع في القدرات العقلية والاجتماعية للشخص المصاب بالمرض، فأثناء دراستي في قسم علوم الأعصاب التطبيقية كنت أدرس الدماغ والخلايا العصبية ومبدأ عملها، وما التغيرات التي تحدث في حالة المرض، ومن هنا كان الدافع لأن أجد أجوبة لهذا المرض.

براءتا الاختراع الأولى والثانية (قيد التسجيل) كانتا تتمحوران تقريبا حول ذات الفكرة وهي عبارة عن تطوير تركيبات دوائية جديدة تقوم بالتأثير على الخلايا العصبية وتُحسّن من أدائها بطرق مختلفة، بحسب الخطيب.

وتؤكد، أن هذه التركيبات قد تفيد الأمراض العصبية المختلفة وخاصة مرض الزهايمر، اكتشفت هذه التركيبات عن طريق ملاحظة أنّ كبار السن والمصابين بمرض الزهايمر لديهم نقص في مادة كيميائية اسمها (ريتينويك أسيد) وخلل في نظام عملها وتصنيعها في الجسم، وهذه المادة يحصل الجسم عليها ويشتقّها عادة من فيتامين (أ) من الغذاء، حيث لا يستطيع تصنيعها بنفسه، فقمنا بصناعة تركيبات دوائية شبيهة بمادة (الريتينويك أسيد)، بحيث تكون أقوى وأكثر فاعلية.

وتضيف، "بعد صنعنا كمية من هذه المواد بدأنا باختبارها على خلايا عصبية مزروعة في المختبر ولاحظنا نتائج إيجابية وان الخلايا العصبية بدأت بالنمو والتشابك ثم بدأنا بتجربتها على الحيوانات واستنادا لهذه النتائج قمنا بتسجيل براءة الاختراع بشكل رسمي".

وتوضح الخطيب ان تسجيل براءة الاختراع لا يعني أن الدواء أصبح جاهزا، ما زالت لدينا بعض التجارب التي سنقوم بها وهنا وجب التوضيح أنه لا يوجد حالياً دواء مطروح باسمي لعلاج مرض الزهايمر في الأسواق، العلاج ما زال قيد التطوير داخل المختبرات وسوف يحتاج للوقت، قد يصل لعدة سنوات حتى يصل لمرحلة التصنيع.

وعن طموحها تؤكد الخطيب أنها تحلم بالعودة الى فلسطين، "انا في اجازة هي الاولى من أربع سنوات، أتواصل مع جامعات فلسطينية لأنقل تواجدي اليها، ولأقدم محاضرات فيها ليستفيد طلاب كلية الطب وأطور علوم الأعصاب ولأطور مجال الأبحاث في فلسطين".

المصدر