Success stories of Palestinian achievers from all over the world
أمل.. من مخيم اللجوء إلى جائزة الإبداع في أبو ظبي مرورا بوكالة ناسا للفضاء

أمل.. من مخيم اللجوء إلى جائزة الإبداع في أبو ظبي مرورا بوكالة ناسا للفضاء

03-Dec-2017

حازت على المركز السابع على مستوى فلسطين، عن مشروعها "لا انزلاق على الطرقات"، حيث وجدت حلاً لمشكلة تشكل الصقيع على الطرقات، ويعتمد مشروعها على تعديل الأسفلت بإضافة مواد السيليكا والمطاط لمنع تشكل الصقيع، العام الماضي وأُرسلت في بعثة تدريبية إلى وكالة (ناسا) الأميركية لأبحاث الفضاء.

مجددا تثبت الطالبة أمل محمد شوابكة (15 عاما) من مخيم الفوار جنوب الخليل، أن فلسطين فيها عقول سليمة مفكرة ومبتكرة، ولها مستقبل علمي تكنولوجي يقوم على سواعد شبابها، فقد فازت الشوابكة الاسبوع الماضي بجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية عن فئة الشباب العربي المبدع في دولة الإمارات.

تحدثت أمل لنا في "وطن" عن الجائزة وتجربتها كممثلة لفلسطين في مدينة أبو ظبي، فقالت:" اشتركت في المسابقة من خلال الموقع الإلكتروني للجائزة، وكانت الجائزة عن فئة الشباب العربي المبدع – المجال العلمي، حيث كانت تركز على المؤهلات والإنجازات العلمية الإبداعية الموجودة عند الشباب العربي".

وتتابع الحديث: "كنا 700 مشارك من الوطن العربي، وكان هناك مشاركون من فلسطين لكن أنا الوحيدة التي تم اختياري وقمت بتمثيل فلسطين في مدينة أبو ظبي". 

"كانت ثقتي بنفسي عالية، ولكن لا بد من المرور بأجواء المنافسة وهذه الأجواء هي من جعلتني أبذل قصارى جهدي لأقوم بعمل أفضل، وشعور الفوز والنجاح لا يوصف"، وفق الشوابكة.

وحازت الطالبة من مدرسة بنات الفوار الثانوية، على درع تكريمي من المسابقة وشهادة موقعة من الشيخة فاطمة بنت مبارك راعية الجائزة والتي تحمل اسمها، ومبلغ مالي.

وعند ذكر اسم أمل الشوابكة نتذكر وكالة (ناسا)، فقد حصلت أمل سابقا على المرتبة السابعة على مستوى دولة فلسطين في برنامج الريادة العلمية والتكنولوجية الفلسطينية الشابة مع مؤسسة النيزك للتعليم المساند والابداع العلمي وانطلاقا من ذلك حصلت على منحة تعليمية وبرنامج تدريبي مكثف في وكالة ناسا ومتحف الفضاء والطيران وجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت تجربتها جميلة وممتعة جدا وهي ما زادتها طموحا.

أمل اليوم في الصف الحادي عشر، الفرع العلمي، تطمح في دراسة الطب البشري بعد الثانوية العامة ومن ثم التخصص في الجراحة، وتعقب: "الآن هدفي المستقبلي هو الحصول على المرتبة الأولى في نتائج الثانوية العامة لأتمكن من دراسة ما أطمح اليه ألا وهو الطب البشري".

وتفخر أمل بوطنها فلسطين وما تملكه من كفاءات رائدة في عدة مستويات، وتؤكد أنه في بعض الأحيان يحتاج الشخص إلى التعرف على المزيد، "فبعد زيارتي الى وكالة ناسا لا أنكر أنني أصبحت أتطلع للمزيد في دولتنا فلسطين وخارجها ايضا".

ولا تخفِ أمل شكرها الدائم وتقديرها لوالديها، فكان لهم الدور الكبير في تشجيعها وتحصيلها العلمي ونجاحها في الحياة، مضيفة "هم دائما يقفون بجانبي في كل خطوة، ولا يضعون أمامي عقبات تمنعني من الوصول للهدف الذي أطمح اليه ولتحقيقه".

وتردف، "والدي دائما يشجعني على المثابرة والاجتهاد والوصول لأفضل ما يمكن، ووالدتي ذات الشيء فلها الفضل الكبير في الوصول الى ما أنا عليه اليوم، وهي من سافرت معي إلى الإمارات خلال مشاركتي في المسابقة" .

وتحدثنا إلى والد أمل، محمد الشوابكة الذي قال: "عندما يحصل ابنك على جائزة او مكافأة لتميزه العلمي على مستوى الوطن العربي وهو في عمر 15 عاما فقط، هذا شيء لا يُقدّر بثمن، ودرس لكل الجيل الفلسطيني، هناك إبداعات في الجيل الناشئ، وبإمكانه التقدم والتميز على أبناء اجيالهم في كل العالم سواء العربي أو الغربي ".

ويضيف، "عندما سمعت اسمها أمل محمد شوابكة من دولة فلسطين، هذه كانت اللحظة الأجمل في كل المسابقة".

"أمل في البيت مختلفة عما يظن الغالبية من الناس ، فهي تكون جالسة معنا وفجأة تتذكر امتحان الفيزياء أو أي امتحان آخر تقوم الى غرفتها تدرس ساعة من الزمن وفي اليوم التالي تحصل على علامة كاملة، وحصلت أمل العام الماضي على المركز الأول على مدرستها"، وفق الوالد والذي يعمل اخصائي تحاليل طبية في المستشفى الأهلي في الخليل.

ويتابع، " أمل عندما كانت في الصف الخامس كانت تقرأ كتاب الانجليزي للمرحلة الجامعية، وكانت تشارك في ورشات عمل وتدريب كثيرة منذ ان كانت صغيرة وكل مرة كانت تبدع، فهي اليوم تملك مقدرات علمية تكنولوجية انا لا أملكها ولم اسمع بها حتى".

ويردف الوالد، "عندي 4 ولاد و4 بنات، كلهم متفوقون دراسيا وعمليا، أحاول دائما أن أكون مهتم بهم".

المصدر