Success stories of Palestinian achievers from all over the world
برعاية رئيس مجلس الأعيان إشهار كتاب "طلال أبوغزاله.. من المعاناة إلى العالمية"

برعاية رئيس مجلس الأعيان إشهار كتاب "طلال أبوغزاله.. من المعاناة إلى العالمية"

10-Dec-2017

عمان - برعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أقام مركز "الرأي" للدراسات حفل إشهار كتاب "طلال أبوغزاله.. من المعاناة إلى العالمية" بحضور سعادة الدكتور طلال أبوغزاله. 

وحضر الحفل الأستاذ رمضان الرواشدة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الأردنية "الرأي" ورئيس مركز "الرأي" للدراسات الدكتور خالد الشقران ومؤلف الكتاب الأستاذ جعفر العقيلي، وعددا من المسؤولين الحاليين والسابقين وكتّاب ومثقفين وإعلاميين. 

وأكد الفايز خلال الحفل على إن أهمية الكتاب هي فيما يرويه من مسيرة طلال أبوغزاله الحافلة بالنجاح والعطاء والتحدي، مضيفاً أن أبوغزاله يمثل شخصية كبيرة عاصرت أحداث أمتنا العربية بحلوها ومرها، بخاصة نكبة فلسطين التي تأثر بها وأثر بها، وبالإصرار والتحدي تمكّن من أن يصبح اليوم شخصية عالمية كبيرة تركت أثراً كبيراً في العديد من المجالات، ومجموعته العالمية خير دليل على ذلك.

وتابع الفايز: "إننا ونحن نتحدث عن طلال أبوغزاله، نتحدث عن شخصية عصامية، خرجت من رحم المعاناة بكل تفاصيلها، مشيراً إلى أن طلال أبوغزاله شخصية لا تعرف الانكسار أو الانهزام، وأنه استطاع شق الطريق الصعب بالإرادة الصلبة، وتمكن في كل محطة من مشوار حياته أن يحقق الإنجاز.

وأوضح الفايز أن هذا الكتاب يعبّر عن حالة واقعية شكّلت قصة نجاح حقيقية، حيث استمد طلال أبوغزاله القوة من الضعف، والنجاح من العدم، وآمن بأن النجاح ثمرة الكفاح والعمل الجاد.

وقال الفايز: "للأسف تعيش الأمة العربية اليوم حالة من الضعف والتشرذم، وتحتاج في هذا الواقع الصعب أمثال طلال أبوغزاله ليعيد الأمل للشباب، ولدفعهم للإيمان بأن الإرادة والعزيمة تصنع المستحيل. 

وبين الدكتور أبوغزاله أن مسيرة حياته تتلخص في كلمتين؛ "نعمة المعاناة"، سارداً قصته مع الموسيقى وعمله لدى محل موسيقى مما حفزه لدراسة الموسيقى بعد أن شغف بها.

وتحدث أبوغزاله عن عصر المعرفة مشيراً إلى أن عصر المعرفة القادم هو عصر الإبداع، حيث "سننتقل من الدولة المدنية إلى الدولة الإبداعية التي تدار بالإبداع، وجميع من فيها يجب أن يكون مبدعاً"، مؤكدا أن "منهاج المدارس والجامعات يجب أن يكون هادفاً للإبداع محفزاً له. نحن الان نُعلم الطلبة في الجامعات لنخرَّج طالباً متعلَّماً أو مثقفاً، أو ليكون ملائماً لسوق العمل، لكن لم يعد يوجد سوق عمل ومثقّف ومتعلم، بل أصبح هناك مخترع". وأضاف: "هنا في الأردن، أفخر أن أقول إننا بدأنا في هذه المرحلة، فأنا أرعى سنوياً الشباب المبدعين والمخترعين من الطلبة وهم كثيرون، وعندهم اختراعات هائلة". 

وتابع بقوله: "الولايات المتحدة الأميركية لها أن تقرر ما تريد، لكن ذلك لن يغير من حقيقة أن القدس هي قدسنا، ولن يغير ذلك من حقيقة أن فلسطين هي فلسطيننا بكل جزء فيها، فالتاريخ والجغرافيا حقائق تبقى، ولن يغيرها قرار ترامب"، مؤكداً: "أنا أريد أن ينتقل ضميرنا القومي وحسّنا الجماعي إلى الرفض بدلاً من أن نتألم ونحتجّ وندحض ونعترض، لا يهمني ما يقرر ترامب فهو لا يمثل الشرعية الدولية، وهو ليس سلطة تقرر تاريخ الدنيا ومصائر الشعوب.. هو رئيس لدولة من سوء حظها أنه يتخذ قرارات فردية دون الرجوع إلى ما بُنيت وتعودت عليه أميركا من عمل مؤسسي". 

من جانبه أشار رمضان الرواشدة، رئيس مجلس إدارة الرأي إلى الدور والمكانة الكبيرة التي تحظى بها صحيفة "الرأي" وكذلك مركز "الرأي" للدراسات عند النخب وعند العامة من أبناء الشعب، لافتاً إلى أن "الرأي" أسسها الشهيد وصفي التل الذي مرت الذكرى 46 لاستشهاده قبل أيام، وكان يريدها قومية كما كان هو قومياً عربياً.

وقال الرواشدة إن الكتاب يأتي "كثمرة عمل وجهود من الزميل جعفر العقيلي والزملاء في مركز الرأي، وهذا جزء من العمل الدائم للمركز، إلى جانب الندوات التي يقيمها المركز لتعريف القراء بكثير من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية". 

وأوضح رئيس مركز الدراسات الدكتور خالد الشقران أن المركز دأب على محاولة الاقتراب من الشخصيات وقادة الفكر والرأي الذين يتركون أثراً في مجتمعاتهم وفي المنطقة والمحيط، مؤكداً أن هذا الإصدار له خصوصية، فهو يتحدث عن رجل أعمال أنموذج، حيث بدأ الدكتور طلال أبوغزاله حياته بالرحيل والمعاناة ثم تحول إلى رجل يصنع الكثير من الإنجازات التي تنطوي على إبداع، فهو من أبرز 100 شخصية محاسبية في العالم، وهو من أول من تحدثوا عن الملْكية الفكرية ودافعوا عن حقوقها في العالم العربي، وعبر العالم، وأيضاً من الذين انحازوا لفكرة النهوض في المجتمعات العربية، وهو من أوائل الشخصيات الذين انطبقت عليها فكرة "المواطن العالمي"، وله بصمات واضحة في إدخال أفكار تتعلق بالتعليم المهني والتقني والاستفادة من التكنولوجيا لإحداث الإبداع لدى الشباب.

من جهته قال المؤلف جعفر العقيلي،: "حين بدأتْ فكرةُ هذا الكتاب، لم أكن أعرف أنني سأمضي قُدماً في سبرِ أغوار تجربةٍ استثنائية، تجربةٍ ملهمة عن حقّ، فارسها رجلٌ كنتُ أعرف عنه ما يعرفه كثيرون غيري، فصيتُ الرجل يسبقه! لكنّها معرفةٌ تظلّ عن بعد. أمّا وقد أتيح لي الاقتراب من شخصيته، والتفيؤ في ظلالها، فقد كان لا بد أن أصل إلى ما هو أعمق وأبلغ تأثيراً، فالعملُ البحثيّ يقود في النهاية إلى تلمُّس منابع الإلهام وروافد الإبداع، ومعاينةِ القدرات الخاصة التي تتمتّع بها شخصيةٌ كشخصيةِ طلال أبوغزاله منذ الطفولة، تلك القدرات التي هيأته ليكون ما هو عليه اليوم". 

ونوه العقيلي الى ان "مَن يتصفح هذا الكتاب الذي أردتُه سيرةً غيريةً وبحثاً ونَصّاً إبداعياً في آن، سيدرك أن طلال أبوغزاله أنموذجٌ للعروبيّ الصادق، الذي لم ينشغل للحظةٍ عن الاهتمام بقضايا وطنه وأمته، وبخاصة في مجال تجويد التعليم وتطويره بوصفه الأساسَ في بناء جيلٍ قادرٍ على تحمّل المسؤولية وقيادة البلاد إلى مستقبلها المأمول. وسيكتشف القارئ أن الدكتور طلال نذر حياته للعمل العام وواصل العطاء ليشكّل مدرسةً في الشعار والتطبيق"، مضيفاً: "لقد سعيتُ في الكتاب الذي يمثل حصيلةَ جهدٍ امتدّ لأزيد من عام، إلى تتبع المحطات الرئيسة في قطار التجربة، وهي محطاتٌ من شأنها أن تكون مبعثَ إلهامٍ للأجيال الصاعدة التي تحتاج دائماً إلى قدوةٍ أو بوصلةٍ تؤشر إلى الدرب الصحيح وتجنبها المزالق والعثرات".

المصدر