Success stories of Palestinian achievers from all over the world
فلسطينية تخترع نظاماً جديداً يحدث ثورة في عالم التعليم

فلسطينية تخترع نظاماً جديداً يحدث ثورة في عالم التعليم

14-Dec-2016

على كرسي إلكتروني مزود بوسائل تكنولوجية، سيجلس الطالب الفلسطيني قريبا، حيث سيجد أمامه الكتب وقد تحولت إلى لوح الكتروني.

إن كان هذا حلم تسعى له المدارس حول العالم، إلا أن الطالبة آلاء زايد حسين حولته إلى حقيقة دخلت حيز التنفيذ في مدرسة بلدتها "بديا "في مدينة سلفيت الفلسطينية.

آلاء التي تدرس التربية في عامها الأخير في جامعة القدس المفتوحة، نفذت اختراعها هي وزميلتها شروق الشيخ وقدمته كمشروع تخرج، حاز على تقدير امتياز، ونال إعجاب أساتذتها في الجامعة، فيما فتحت مدرسة "بديا "للبنات أبوابها أمام ألاء لتطبق مشروعها.

وتبين آلاء(٢٢) عاما أن اختراعها هو عبارة عن كرسي الكتروني ذكي يحتوي على معدات الكترونية حديثة، من بينها جهاز حاسوب متطور أدخل فيه منهاج الصف الرابع الأساسي كاملا.

وأوضحت آلاء أن الكرسي يتميز بوجود جهاز يقيس حرارة الطفل، كما يوجد به سماعات توصل الأصوات بشكل أفضل للطلبة الذين يعانون من مشاكل سمعية.

وتضم اللوحة الرقيمة أيضا على برنامج الرسام الذي يتيح للطالب الرسم عليه خلال حصص الفراغ وحصة الفن، وبينت آلاء أن الجهاز يتضمن أيضا برامج ذكاء تتيح للطالب حل الألغاز، خلال خمسة دقائق لإثراء ذكائه، كما تتضمن برامج خاصة بحل الواجبات، إضافة لأخرى يقدم من خلالها امتحاناته النظرية.

“تقول آلاء زايد " إن هذا الكرسي بديل للطالب عن الكتاب الورقي. بدأنا بتجربته في المدارس حيث يجلس الطالب ويبدأ بالتفاعل مع أستاذه محاولا استخدام اللوحة الرقمية التي زود بها “

وأضافت، أن تطبيق المشروع قد بدأ فعلا في مدرسة بنات "بديا"، وذلك بعد موافقة الأستاذة المشرفة على المشروع ومدير المدرسة، اللذين أعجبا بالفكرة وشجعاها على بدء اختبارها، ليتم تقديمها لوزارة التعليم فيما بعد واقتراح إدخال الاختراع للمدارس والبدء باستخدامه.

وعن فكرة الاختراع، تقول آلاء إنها سعت لتنفيذ مشروع متميز مختلف عن باقي مشاريع التخرج، يكون إضافة جديدة للمجتمع الفلسطيني.

وواجهت آلاء العديد من الصعوبات، أهمها افتقار السوق الفلسطيني لبعض المجسمات الالكترونية الحساسة والمهمة، ما اضطرها إلى استيرادها من أسواق خارج البلاد، إضافة لكلفة المشروع والتي زادت عن ألف دولار.

لكن آلاء تقول "سأسعى لتطويره وتحسينه، إلا أن يتم تقديمه للتربية والتعليم وخاصة أنه نال إعجاب الأطفال أيضا الذين تسابقوا لتجربته”.

المصدر