Success stories of Palestinian achievers from all over the world
دنيا سنونو… روائية من سلفيت في "ألف عام من الركض"

دنيا سنونو… روائية من سلفيت في "ألف عام من الركض"

18-Jan-2017

على خطى روايتها الأولى؛ دنيا سنونو، الطالبة المتميزة في الصف الثاني عشر-التوجيهي-في مدرسة سلفيت الثانوية للبنات؛ والتي لم تكمل ربيعها الثامن عشر؛ أكملت روايتها الثانية رغم كل الصعاب والتحديات الكثيرة، بعنوان: ألف عام من الركض.

وللعنوان حكاية؛ فعن سبب اختيارها للعنوان تقول سنونو أنها اختارته بعناية لجلب القارئ لروايتها؛ حيث تتحدث الرواية التي تحتوي على 388 صفحة عن آثار الحرب العدوانية "الإسرائيلية" على قطاع غزة وكيفية نجاح صمود المقاومة فيها، ورفض الهجرة، لأن الهجرة فيها آثار نفسية مدمرة ولا تجوز.

وقبل مدة؛ أصدرت دار النشر والتوزيع "عصير الكتب" في القاهرة رواية "ألف عام من الركض " لسنونو؛ والتي تدور في داخلها أكثر من حكاية عن معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة معاناة وصمود غزة التي يجب التعلم منها واستقاء العبر لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وصموده.

وتتابع سنونو:” الفكرة من الراوية هي معرفة الحياة شيء صعب والوثوق بمن فيها أصعب، نحن لا نعاني وحدنا فالآلام تختلف من شخصٍ لآخر لكننا إن بحثنا في أعماقنا سنجد الحقائق المطلقة، الصواب هو فكرتنا ونظرتنا إلى الحياة وليس ما يمليه الآخرون علينا”.

وتضيف سنونو:” في الرواية يوجد أربع شخصيات مركزية ومحورية، كل شخصية تمثل حدث معين ومعاناة وصمود، وفي جانب آخر من الرواية تتناول حياة شريحة العمال الفلسطينيين وما يعانونه.

وعن شخصيات الرواية تقول سنونو:” الرواية تتحدث عن شخص يمر بصعاب وتحديات، كونه يعاني من الفقر ويشتم الحياة، وآخر تسببت الحرب العدوانية على قطاع غزة بآلام فظيعة له، وصبر عليها، والشخصية الثالثة عانت من بعض الأعراض إثر فقدانها لأشخاص وأشياء مهمة كانت في حياته، والشخصية الرابعة هو شخص هاجر من غزة للخارج من أجل الدراسة ويمر في معاناة العنصرية البغيضة خلال الدراسة.

وعن الصمود والتحدي في الرواية؛ تقول سنونو بأن "الرواية تتحدث عن مدى صعوبة الحياة على الجميع ولن تجد شخصاً يسندك سوى عمودك الفقري، ولذلك يجب أن نكون أقوياء ولا نستسلم لأنّ النور الذي في عيوننا يضيء بلاداً كاملةً عند انقطاع الكهرباء". 

وتعد "ألف عام من الركض" الرواية الثانية للكاتبة دنيا السنونو، حيث أصدرت روايتها الأولى في العام 2015 بعنوان ” حب حيفا ” من خلال المكتبة الشعبية ناشرون في نابلس، واعتبرت الفتاة آنذاك أصغر كاتبة فلسطينية تكتب رواية بعمر 15عاما.

وتعكس رواية سنونو؛ شغفها وحبها للكتابة والتركيز على الجانبين الرومانسي والحزين؛ حيث أن شخصيات الرواية هي مفترضة وغير حقيقية، وخيالية ليس لها وجود إلا في الرواية، أما في روايتها "حب حيفا" تشد قارئها؛ وتبكيه على ما آل اليه حال مدينة حيفا بعد مرور 67 عاماً على احتلالها من قبل “الإسرائيليين”.

وتدور أحداث رواية “حب حيفا” عن فلسطينيين هاجروا تحت السلاح والقتل إلى لبنان عام 48؛ وهناك يقررون العودة إلى الوطن ولو شهداء بدافع حب الأرض؛ وهو ما كان؛ حيث يقررون الرجوع والقيام بعمليات فدائية لتحرير وطنهم؛ وعند دخولهم للوطن يشتبكون مع دوريات جيش الاحتلال ويستشهدون.

وفي تفاصيل الروايتين الاثنتين معا؛ تتناول سنونو خلاصة أفكارها ومشاعرها وحبها العميق لوطنها، حيث تشير سنونو أن الروايتين تعبران عن مدى حب الإنسان الفلسطيني لوطنه وعدم نسيانه رغم التهجير والطرد وطول السنين؛ وان الفلسطيني يتمتع بروح قتالية وتحدي كبير للظروف الصعبة المتمثلة بالاحتلال وحروبه العدوانية.

وتشكو سنونو قلة الاهتمام والتشجيع؛ وأنها تحب الكتابة ولو على قصاصات صغيرة من الورق؛ ولا تبخل أن تكتب للوطن وتعبر عن حبه له بقصص وروايات متلاحقة، وان رواية حب حيفا ورواية ألف عام من الركض ” لن تكون الأخيرة بعون الله وان هناك الكثير من الروايات ستخرج للنور حبا للوطن المفدى المسالم؛ من طرد وتهجير في منافي الأرض المختلفة دون ظلم سوى انه شعب مؤمن بالله ومسالم يحب الحياة والعيش بحرية وكرامة كبقية شعوب الأرض.

وفي الختام تقول سنونو، أنها ومنذ كان عمرها 11 عاماً كانت تقرأ وتتابع كل القصص والروايات الجميلة التي تقع بين يديها، ولا تريد أن تكتب إلا الروايات الوطنية المعبرة عن حب الوطن والتضحية لأجله حتى نيل حريته وبناء دولته؛ كبقية الشعوب التي احتلت أراضيها وقاومت وتحررت وأقامت دولتها، وعاشت بعزة وكرامة وحرية.

المصدر