وتنتج سعاد فوانيس رمضان بأسعار في متناول الجميع، لأنها تصنعها من مواد مُعاد تدويرها في شكل جميل. وتبيعها للأطفال في قطاع غزة لإدخال البهجة إلى نفوسهم بحلول شهر الصوم، دون تحميل أهلهم ما لا طاقة لهم به بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور في القطاع المحاصر.

وقالت كحيل: «حل شهر رمضان والوضع الاقتصادي في البلد صعب جداً، فخطرت في بالي فكرة تتلخص في ابتكار فوانيس بسيطة وغير مكلفة لأفرح قلوب الأولاد. فوانيس من الكرتون عليها إضافات بسيطة كي تبقى رخيصة وبمقدورهم شراؤها. فالوضع في غزة من سيّئ إلى أسوأ».

وتُباع الفوانيس المنتجة في ورشة كحيل بما يتراوح بين 10 و30 شيقل (3-8 دولارات).

وتساعد سميرة، والدة سعاد، ابنتها في تصميم الفوانيس وتصنيعها باستخدام أنواع مختلفة من الورق الملون اللامع وملصقات وغراء، إضــافة إلى مواد مُعاد تدويرها.

وقالت سميرة: «لاحظنا موهبة سعاد في ابتكار الأعمال اليدوية وقدرتها الكبيرة على تنفيذها منذ أن كانت صغيرة، وأنا ساعدتها حتى تطوّر تلك الموهبة وشجعتها عبر شراء المواد التي كانت تحتاج إليها في أعمالها.

ومع الأيام، أصبحت سعاد متمكّنة في هذا المجال، خصوصاً بعدما لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي أخذت منها أفكاراً جديدة وطرقاً مبتكرة أكثر لإضافتها إلى أعمالها التي تلقى إقبالاً كثيفاً". 

وتشهد فوانيس سعاد إقبالاً من أهل غزة لسببين، أولهما جودة إنتاجها والثاني انخفاض سعرها.

وقالت فلسطينية تدعى حنان محمد: «أتيت لأشتري فوانيس لأطفالي لأفرحهم في رمضان لأن الفانوس هو رمز من رموز هذا الشهر الكريم. وسعاد تعتبر من الأفضل في ابتداع الفوانيس التي تصنعها من النفايات».

المصدر